يتعرض الانسان في حياته الي الكثير من الأمور التي لا يحسن التصرف بها ولا التعامل معها، حتى وإن كان من اعقل الناس واكثرهم حكمة، وذلك لأن البشر مهما بلغوا من الذكاء والعلم يبقون بشراً ويبقى علمهم قاصر، لذلك كان من حكمة وشمولية ديننا الإسلامي الحنيف أن شرع للمسلم ما سماه بصلاة الاستخارة وجعل فيها الدعاء لطيفاً يرجع فيه المسلم الى ربه العليم الخبير، فيدعوا الله وهو مؤقنٌ بأن الله سيوجهه الى الطريق الصحيح.

  • معنى الاستخارة: هو طلب الخير من الله ويكون موطنه فمختلفٌ فيه قبل السلام ام بعده. وهي أن نطلب من الله أن يمن علينا بالخيرة والصلاح في شيء ما نريده بشدةٍ في أمور الحياة والدين، سواءً كان عملاً ام زواجاً أو إقداماً على أي فعلٍ جديد.
  • تعليم الاستخارة: قال رسول الله صل الله عليه وسلم في تعليم الاستخارة: ( اذا هم احدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، واسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا اقدر، وتعلم ولا أعلم، وانت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك فيه، وان كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال في عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم ارضني قال ويسمي حاجته)

 

متى يستخير المسلم

 

ان الهدف من الاستخارة هو طلب المساعدة من الله للهداية والتخيير بين القيام بالأمر أو تركه، وتكون الاستخارة في أمور الدنيا المباحة مثل الزواج والعمل والسفر والشراكة وغيرها، ولا تكون في الاحكام الشرعية المبينة في القرآن والسنة، والتي اجتهد العلماء وقاسوها استناداً على احكام شرعية مماثلة، مثل الصلاة والصيام.

  • كيفية صلاة الاستخارة:
  • الوضوء.
  • النية.
  • صلاة ركعتين دون الفريضة.
  • التسليم آخر الصلاة كما في الصلاة العادية.
  • رفع اليدين والدعاء بدعاء الاستخارة.

 

الأمور التي يستخير فيها المصلي

 

  • الزواج: شرّع الله تعالى الزّواج لما فيه من الاستقرار النّفسي والاجتماعيّ والخُلقيّ لدى المسلم والمسلمة، وإذا عرض أمرُ الزّواج على المسلم أو المسلمة كان من السّنة استخارة الله تعالى بصلاة ركعتين ودعاءٍ يعقب الصّلاة، فيسأل الله تعالى بعدهما أن يكتبَ الخيرَ له أو لها، ويُشترط ألّا يكون المُستخير ميّالاً لشئٍ بعينه، وأن يستشير الآخرين من ذوي العلم والمعرفة عند سعيه في خطوته، ويُفوّض الأمرَ لله تعالى ليقدّر الخير له، وتفويض الأمر لله لا يجعل المرء قلقاً إن لم يُقدّر الله له الأمر، بل يعلم أنّ كلَّ ما يكتبُه الله للعبد هو خيرٌ إن شاء الله.
  • العمل.
  • الدراسة.

يمكن القول أن هناك العديد من الفوائد لصلاة الاستخارة مثل:

  • تدل على حاجة المسلم الدائمة لله تعالى.
  • استحباب تدريب النفس وتعويدها الدائم على الاستخارة في جميع الأمور.
  • تربية المسلم على التوكل على الله دائماً.
  • تورث الطمأنينة في قلب المسلم.
  • تزيد محبة العبد لربه.
  • تدل على أهمية الصلاة في حياة الفرد المسلم.
  • تعزز الايمان بالقضاء والقدر لدى المسلم.

وبهذا نكون قد عرفنا عزيزي القارئ مواضع دعاء الاستخارة وكل ما يخص دعاء الاستخارة بشكل مفصل.