قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة عمود الدين، من اقامها اقام الدين، ومن هدمها هدم الدين” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.

الصلاة هي اساس الدين الاسلامي، فمن اداها فقد أدى أهم ركن من اركان الدين الاسلامي والعكس صحيح، لذا على المسلم الحق ان يعرف كيفية اداء الصلاة وكل ما يخص الصلاة لتأديتها واقامتها بالشكل الصحيح دون أي خلل، كي لا تبطل، لذا من الواجب على المسلم معرفة شروط اقامة الصلاة، وهذا ما سنتناوله في مقالنا هذا.

 

مفهوم الصلاة

 

الصلاة في اللغة يقصد بها الدعاء، أمَّا في الشرع هي العبادة المقرونة بالأفعالٍ والأقوالٍ المخصوصة، تبدأُ بالتكبير وتُختم بالتسليم، وهي أهم ركنٌ من أركان الإسلام وهي فرض عين على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة. وللصلاة شروط تسعة اساسية لا تتم الصلاة الا بها، لذا يجب على المسلم معرفتها حق المعرفة ليتم صلاته صحيحة بإذن الله، اما إذا سقط شرط من هذه الشروط عمداً، كانت الصلاة باطلة –والله اعلى  واعلم-.

 

شروط الصلاة التسعة

 

للصلاة تسعة شروط اساسية لإتمامها وسقوط اي شرط عمداً، يؤدي لإبطالها، وهذه الشروط هي:

  • الإسلام: اول شرط من شروط الصلاة هو الاسلام، ويكون اعلان الاسلام، بقول ” أشهد ان لا إله الا الله وان محمداً رسول الله”. والكفر هو عكس الاسلام، حيث قال تعالى: ” وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا “.
  • العقل: ان لا يكون الانسان مجنونا او يعاني من أي اضطرابات في عقله، فقد رفع القلم عن المجنون حتى يرد اليه عقله، لقوله صلى الله عليه وسلم: “رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ “.
  • التمييز: ان يكون الانسان قادر عل التمييز بين الصواب والخطأ وهو عكس الصغر، وهو حتى سن السابعة وبعدها يؤمر بالصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ” مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر”.
  • الطهارة: وهي ان يكون المرء طاهرا من الحدثين الأكبر والأصغر، لقوله تعالى: ” وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا”. وقوله تعالى:” وثيابك فطهر” صدق الله العظيم.
  • ستر العورة: وجب على المسلم ان لا يصلي عريانا او كاشفا أي جزء من عورته وقد حدد الاسلام عورة الرجل وعورة المرة وعلى كل منهما ان يسترها.
  • زوال النجاسة: عدم وجود أي نجاسة على الجسم.
  • دخول الوقت: أي أن لكل صلاة وقت محدد لها قسمت على كل النهار وان يكون المسلم على علم به، لقوله تعالى: ” إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا “.
  • استقبال القبلة: وجب على المسلم ان يستقبل القبلة لبدء صلاته، حيث قبلة السلمين هي باتجاه الكعبة المشرفة، لقوله تعالى: ” قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره” صدق الله العظيم.
  • النية: والنية مكانها القلب، لذا وجب على المسلم ان ينوي قبل البدء بالصلاة كي لا تبطل صلاته، فأساس الصلاة النية، لقوله صلى الله عليه وسلم:” انما الاعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

واخيراً هذه هي شروط الصلاة التسعة، وجب على المسلم عدم التهاون في أي منها والا ادى ذلك لبطلان صلاته، ويجب على المسلم يلتزم بالصلاة لأنها عمود الدين.